إلى الإعلام والرأي العام! 

ارتقى رفاقنا حقي، زنار وريبر إلى مرتبة الشهادة في 18 كانون الثاني 2025 إثر هجوم شنه جيش الاحتلال التركي.

لم يتخلى رفيقنا البطل حقي ابن مدينة آمد عن موقفه القتالي الآبوجي حتى الرمق الأخير في تنفيذ مهامه، وسطرّ اسمه في تاريخ نضالنا دون تردد للحظة، سيبقى ذكرى رفيقنا الذي كان مناضلاً نموذجياً بمشاركته المعوية العالية في الحرب والحياة، خالدة دائماً بفدائيته وموقفه المتواضع، لقد بذل رفيقنا المناضل الآبوجي الذي مارس الكريلاتية في أصعب الظروف، جهداً من أجل تطبيق الفلسفة الآبوجية في الحياة.

اتخذ رفيقنا زنار بعد تأثره كثيراً بثورة روج آفا وتمركزه في صفوف نضالنا، نموذج القائد كأساس له، وبذل منذ اول يوم من انضمامه وحتى استشهاده جهداً عظيماً في صفوف حزب العمال الكردستاني، ونفذّ جميع مهماته ونشاطاته بنجاح.

فيما أنجز رفيقنا ريبر بذكائه، شخصيته الفدائية وإصراره في توجيه ضربات عنيفة للعدو، جميع مهماته ونشاطاته في كل ساحة تواجد فيها بنجاح، كما نفذّ رفيقنا الذي أصبح مقاتل كريلا محترف خلال فترة وجيزة وأخذ مكانه في الساحات حيث حرب عنيفة، مهامه بشكل فعّال ونجاح ضمن فرق المتحركة، وأصبح أحد المناضلين الفدائيين الآبوجيين الذين قاوموا بفدائية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي وسطرّ اسمه في تاريخ نضالنا.

وعلى هذا الأساس نجدد عهدنا بأننا سنحقق تطلعات شهدائنا في كردستان حرة وقائد حر، ونتقدم في البداية بالتعازي لعوائل رفاقنا الأعزاء وعموم شعبنا الكردستاني الوطني.

والمعلومات المفصلة عن سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

حقي آمد – سعيد يوسف اوجاكان

زنار رابرين – عبدالقادر مسلم

ريبر لجه – أيوب دالا

حقي آمد

أختار أهالي آمد الذين تأثروا بحياة وموقف القائد آبو وشهدائنا الحرية، وخاصة بالمقاومة التي تطورت في سجن آمد خلال مرحلة الانقلاب العسكري في 12 أيلول، وسطروا أسمائهم في نضالنا بوطنيتهم، حيث عملوا على ضم الآلاف من أبنائهم إلى صفوف الكريلا، وكتبوا أسمائهم في تاريخ نضالنا، وقد شكلت آمد التي كانت رائدة للشعب الكردي بموقفها الصامد خلال الفترة التي وقعت فيها عمليات قتل على يد قتلة معروفين وحرق القرى في تسعينيات القرن الماضي، دائماً مصدر خوف وذعر للعدو، ونشأ رفيقنا الذي أبصر النور في بيئة مقاومة ووطنية كهذه، بوعي وطني عميق وأخلاق كردية، وأصبح إنساناً مثالياً بالتربية التي تلقاها من أسرته والشخصية التي اكتسبها في البيئة الوطنية، رفيقنا الذي كانت محبوباً من عائلته ومحيطه، والذي اكتسب شخصية ناضجة، كان يتساءل دائماً عن أقاربه المقربين الذين كانوا يخوضون النضال في صفوف الكريلا، حيث تعرّف رفيقنا، الذي التحق بالمدارس النظامية حتى المرحلة الثانوية، عن كثب على المقاومة في كردستان خلال مسيرته الشبابية، وبات رفيقنا الذي درس في قسم الحواسيب في المدرسة الثانوية، يفهم سياسات الانصهار التي يطبقها النظام بشكل أفضل مع مرور كل يوم، وتولى المسؤولية في سن مبكرة نظراً لوفاة والده، وترك التعليم في مدارس النظام ليساهم في إعالة عائلته، وبفضل شخصيته المجتهدة والمخلصة، أصبح شخصاً يحظى باحترام الناس، وكان متعاطفاً مع مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين يناضلون في أصعب الظروف بإرادة وفلسفة آبوجية، ولم يقبل أسلوب حياة الحداثة الرأسمالية التي تسجن الفرد وتربط جوهر الإنسان بالأشياء المادية، وتصرف رفيقنا الذي استفسر عن الحياة والحرب في كردستان، بوعي تام لواجباته الوطنية، وواصل تكثيف أبحاثه للمشاركة في صفوف الكريلا، واضطر رفيقنا الذي التقى مقاتلي الكريلا وكان متحمساً جداً، إلى تأجيل هذا الحلم بسبب سنه، لاحقاً، خلال مرحلة مقاومة كوباني التي تطورت في روج آفا وأثبتت للعالم أجمع أن الإرادة الآبوجية لا تُقهر، لم يجد أي عائق أمامه ليأخذ مكانه في صفوف الكريلا، وإدراكاً منه لواجباته التاريخية أثناء الحرب، توجه نحو الجبال الحرة.

والتحق رفيقنا الذي انضم إلى صفوف حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في عام 2014، بتدريبات المقاتلين الجدد، حيث انبهر بشدة بالروح الرفاقية بين مقاتلي الكريلا وعظمة جبال كردستان، وكلما اختبر صدق العلاقات الرفاقية، التي هي من مبادئ حزبنا، شعر بفرحة مدى ملاءمة القرار الذي اتخذه، وأجرى رفيقنا الذي خضع لعملية تدريب مكثفة، تحليلات عميقة لشخصيته في التدريبات العسكرية وكذلك الإيديولوجية، وكلما تعرّف على ذاته أكثر، كلما أولى أهمية للتدريبات بشكل أكثر، لقد كان رائداً بمشاركته النشطة في التدريبات ورغبته في التعلم، ووصل رفيقنا الذي أتم التدريبات بنجاح وانتقل إلى المجالات العملية، إلى مستوى تمكنه من تحمل المسؤولية في الساحة التي يتواجد فيها خلال فترة قصيرة، حيث بذل جهداً مكثفاً لإتقان كل تفاصيل حياة الكريلا والوفاء بالواجبات التي تعهد بها على النحو الصحيح، وسعى رفيقنا الذي ساعد رفاقه بكل الطرق لتوجيه ضربة قوية للعدو، واتخذ من رفاقنا الفدائيين قدوة له، واقترح رفيقنا، الذي أظهر مستوى من المشاركة الفدائية وكان على دراية بتوقعات العملية، المشاركة في الأنشطة المتمثلة في البينة التحتية لقوات الخاصة، وخاض رفيقنا الذي أدرك ضرورة المشاركة في العملية بكل تضحية في وقت كانت دولة الاحتلال التركي تشن فيه هجوماً شاملاً، عملية تدريب صعبة وقاسية، واكتسب خبرات عظيمة من رفاقه الفدائيين الذين التقى بهم وترّف عليهم أثناء عمليات التدريب والذين أصبحوا كابوساً للدولة التركية بعملياتهم الفدائية، وأظهر رفيقنا الذي كان علم ودراية بأن التضحية بالنفس هي جوهر حزب العمال الكردستاني، موقفه الأيديولوجي في كل لحظة من حياته، بعد أن أكمل تدريباته بنجاح، بذل الكثير من الجهود في البنية التحتية للقوات الخاصة، وبات يتمتع بممارسة عملية ناجحة بالحساسية والدقة التي أظهرها في كل أنشطة قام بها، وقدم اقتراحاً بالذهاب إلى ساحة زاب حيث الحرب على أشدها، من أجل أداء واجباته الثورية ضد العمليات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع والانتقام لرفاقه الشهداء.

وتمكن رفيقنا حقي، الذي أنجز كل مهمة تعهد بها على أكمل وجه، من أنفاق الحرب إلى الفرق الميدانية المتنقلة، من أن يصبح أحد المناضلين الفدائيين الذين نقشوا اسمهم في نضالنا بريادته في الحياة والحرب، وأصبح بفضل أسلوب حياته البسيط والمتواضع، مناضلاً لا يُقهر على الخط الآبوجي في أصعب الظروف، وإننا بدورنا، نجدد عهدنا على مواصلة التقدّم إلى الأمام، حاملين راية النضال التي تركها لنا رفيقنا الذي استُشهد في هجوم العدو في كانون الثاني 2025، حتى تحقيق النصر.

زنار رابرين

ولد رفيقنا زنار في مدينة الباب في كنف عائلة وطنية ومخلصة لقيمها الجوهرية، وسنحت له الفرصة بفضل الأخلاق والتربية والاحترام التي اكتسبها من العائلة بالتعرف في سن مبكر لحزبنا، لقد بذل قائدنا الذي أمضى سنوات في سوريا وروج آفا جهد عظيم وبنى وسيّس الوعي الديمقراطي بين شعبنا، نشأ رفيقنا في بيئة بحثية كهذه ضد النظام، وكان متحمساً لحركتنا، عمل رفيقنا الذي درس لفترة وجيزة في مدارس النظام وتخلى عن الدراسة فيها، في العديد من الأعمال لإعالة عائلته، ولم يتوقف ابداً أمام أية عوائق بالرغم من صغر سنه وكان يعرف قداسة الجهد والعمل، وعُرّف بشخصيته المكافحة، وكان محبباً ضمن عائلته ومحيطه، تأثر رفيقنا كثيراً بثورة روج آفا التي تطورت بهجد عظيم لقائدنا وشهدائنا، واكتسب قوة كبير على وجه الخصوص من موقف مقاتلي الحرية في الحرب والحياة في المحاربة دون تردد وبروح فدائية ضد مرتزقة داعش، عمقّ رفيقنا الذي تأثر كثيراً بمرحلة الحرب وأراد الانضمام إلى صفوف حركتنا، أبحاثه، وأصبح مشروع الكونفدرالية الديمقراطية لقائدنا في روج آفا الذي أصبح مصدر أمل لكافة الشعوب المضطهدة فرصة لرفيقنا للانضمام إلى صفوف حزبنا، وقرر بوعي إنه يمكن العثور على أجوبة جميع تناقضاته ضمن صفوف النضال الالتحاق بصفوف نضالنا، وأخذ رفيقنا في وقت كثفت فيها دولة الاحتلال التركي هجماتها وشنت هجماتها في كافة الساحات على إنجازات شعبنا، مكانه ضمن صفوف النضال.

نفذّ رفيقنا الذي انضم عام 2020 من روج آفا إلى صفوف النضال بوعي كامل مهامه بنجاحه، واقترح رفيقنا الذي بذل جهداً عظيماً في ساحة روج آفا الذهاب إلى مناطق الدفاع المشروع لتنفيذ مهماته الثورية ضد عمليات دولة الاحتلال التركي، واتجه رفيقنا الذي كان حساساً ضد الخطط التي هدفت لتصفية وإضعاف حركتنا، إلى مناطق الدفاع المشروع، وتعلم خلال مدة قصيرة حياة الكريلا والظروف الصعبة للجبل، ولفت بمشاركته الحماسية انتباه جميع رفاقه، وشارك في نشاطات الحزب بهدف الإصرار في التمركز ضمن المقاومة الأسطورية التي تطورت بفضل الفدائية العظيمة التي قدمها مقاتلي الكريلا، والضربات العنيفة التي تم توجيهها لدولة الاحتلال التركي في ساحة زاب، وحاول أثناء بذله الجهد في العديد من الأعمال والنشاطات ان ينفذ مهماته وواجباته وفق الاحتياجات، وأصبح بموقفه في الحياة واستمراره في التدريبات أحد رفاقنا الفدائيين الذين ساروا في أصعب الظروف على الخط الآبوجي، كما أجرى أبحاث على تكتيكات العصر بهدف تحقيق أحلام رفاقه الفدائيين الذين وجهوا ضربات عنيفة للمحتلين وارتقوا، وتمركز بشكل فعّال في الفرق المتحركة، ونفذّ بمشاركته الشجاعة ودون تردد جميع مهماته، فقد أنجز كل المهام التي أولى إليه حزبنا دون تردد ووفقاً لاحتياجات العملية، لم يقبل أية صعوبات وعقبات العصر، وجسّد الإرادة التي لا تقهر للقائد في شخصيته، وخاض نضالاً عظيماً.

سنُحيي دائماً ذكرى رفيقنا زنار بشخصيته الواعية، علاقاته الرفاقية وموقفه الواضح في المعايير الآبوجية، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج نضال رفيقنا الذي التحق نتيجة لهجوم شنه جيش الاحتلال التركي بقافلة الشهداء بالنصر، وننحني إجلالاً واحتراماً أمام ذكرى رفاقنا الشهدائنا.

ريبر لجه

ولد رفيقنا ريبر في آمد في كنف عائلة وطنية، ونشأ بفضل الأخلاق والاحترام الذي تلقاه من عائلته وفق جوهره، وسنحت له الفرصة في طفولته للتعرف على حزبنا، وبدأ رفيقنا الذي ترعرع في بيئة وطنية في سن مبكر يتعاطف مع حزبنا حزب العمال الكردستاني، وعاش تناقضات خلال دراسته لثمانية أعوام في مدارس النظام التي تعتبر عش سياسات الانحلال والاستيعاب، وفهم على وجه الخصوص عندما أدرك إنه ليس بإمكانه التحدث بحرية بلغته الأم إنه غريب عن هذا النظام، مما تسبب له حالة من الاستياء وغضب ضد المحتلين الذين تجاهلوا لغته وثقافته، وأراد رفيقنا الذي كان شاهداً على وحشية الدولة في كردستان التعرف أكثر كـ شاب كردي على حركتنا للعثور على أجوبه أبحاثه، وتأثر كثيراً بمرحلة مقاومة كوباني التي أصبحت مصدر الأمل لشعوب الشرق الأوسط وكردستان، وازداد إعجابه بمقاتلي الحرية الذين يحاربون بتقديم تضحيات عظيمة، كما اُعتقل لفترة بسبب مشاركته في الأحداث الاجتماعية التي حدثت خلال مرحلة مقاومة كوباني، وكان شاهداً على مرحلة قمع العدو لأبسط الحقوق المشروعة لشعبنا، ولم يكتفي بخوض النضال، بل كثف أبحاثه للانضمام إلى صفوف الكريلا الذين يقاومون ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وعمل في العديد من الأعمال لإعالة عائلته، وتحرك رفيقنا الذي كان على علم بممارسات الدولة التي أرادت قمع الشعب الكردي على أساس أن هذا لا يمكن العيش مع هذا النظام القمعي.

اكتسب رفيقنا الذي التحق عام 2021 من آمد لـ صفوف الكريلا قوة كبيرة من الرفاقية الدافئة والعميقة لمقاتلي الكريلا، ونما ادعائه أكثر كلما رأى الروح المشتركة في العلاقات الرفاقية لمقاتلي الكريلا، وذهب رفيقنا الذي رغب في الالتحاق في تدريب المقاتلين الجدد في ساحة شمال كردستان، إلى ساحة مختلفة لتلقي تدريب المقاتلين الجدد التي هي أساس حزبنا، وقيّم مرحلة التدريب جيداً وهدف ليصبح مقاتل كريلا محترف، واتخذ تطور ذاته في كل معنى، وحاول على وجه الخصوص من خلال الدروس الإيديولوجية فهم قائدنا أكثر وأراد القيام بدور بارز في مرحلة الحرب الحالية، وأحدث بفضل رغبته في الاحترافية في الدروس العسكرية خلال مدة قصير تطورات في شخصيته، ولفت بالرغم من حداثه ضمن مقاتلي الكريلا إلا إنه  لفت بالتطورات التي أحدث انتباه جميع رفاقه، وأصبح بمشاركته، ورفاقيته قلباً وقالباً وتصميميه مقاتلاً آبوجياً نموذجياً، واكتسب رفيقنا الذي أنهى تدريبه بنجاح وذهب لساحات النشاط العملي تجارب خلال فترة وجيزة، وهدف لتطوير ذاته في الاختصاصات العسكرية للتمركز في العمليات التي يتم تنفيذها ضد عمليات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وتحرك وفق احتياجات العصر وذهب بناءً على اقتراحه إلى ساحة زاب حيث حرب عنيفة وهزيمة دولة الاحتلال التركي فيها.

وأجرى رفيقنا الذي أصرّ في اكتساب الفرصة التاريخية، تقييماً جيداً ونفذ تكتيكات العصر ضمن العديد من العمليات والأنشطة، واكتسب التجارب خلال مدة قصيرة وأصبح ذو ممارسة ناجحة، وأخذ بفضل أدائه المتميز في الفرق المتحركة مكانه في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد المحتلين، وترك رفيقنا الذي جسّد فلسفة الحياة لحزبنا المتمثلة في اللقمة والسترة الواحدة وناضل حتى الرمق الأخير من أجل إحياء المعايير الآبوجية، إرثاً عظيماً لرفاقه.

التحق رفيقنا ريبر في كانون الثاني 2025 نتيجة هجوم جوي شنه جيش الاحتلال التركي، إلى قافلة الشهداء، وأصبح رفيقنا ريبر على مدار الأربعة أعوام ذو مشاركة فدائية ونفذّ كل مهامه وفق الاحتياجات، ونجدد بصفتنا رفاقه عهدنا بأننا سنتوج راية النضال الذي سلمنا إياه رفيقنا ريبر الذي سطرّ اسمه في تاريخ نضالنا بالنصر.

18 أبريل / نيسان 2025

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي