HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام! 

ارتقى رفيقنا دليل ماكويان في كانون الثاني 2021 في مناطق الدفاع المشروع إلى مرتبة الشهادة.

أعاد رفيقنا الذي أصبح مقاتلاً مثالياً بالفلسفة الآبوجية ومشاركته المعنوية، خلق نفسه ضمن صفوف نضال حرية كردستان وضحى بنفسه من أجل مستقبل الحر لشعبنا، واكتسب بفضل شخصيته المجتهدة ورفاقيته الصادقة، مكانة في قلوب جميع رفاقه، ونحن رفاقه نعاهد بأننا سنتوج راية النضال التي سلمنا إياه، رفيقنا دليل، بالنصر.

نتقدم في البداية بالتعازي لعائلة رفيقنا المقاتل الآبوجي دليل العزيزة، وعموم شعبنا الكردستاني الوطني ونجدد مرة أخرى ولائنا لذكرى رفاقنا الشهداء.

المعلومات المفصلة عن سجل رفيقنا الشهيد هي كالتالي:

 

الاسم الحركي: دليل ماكويان

الاسم والنسبة: بوريا قاسمي

مكان الولادة: سنه

اسم الأم - الأب: موكوشفة محمدي - محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 كانون الثاني 2021/ مناطق الدفاع المشروع

دليل ماكويان – بوريا قاسمي

وُلد رفيقنا دليل في مدينة سنا العريقة في شرق كردستان، وتعرّف نتيجة لوطنية عائلته في سن مبكرة على نضالنا التحرري، ولم ينقطع رفيقنا الذي نشأ بالوعي الوطني القوي عن القيم الجوهرية التي نشأ عليها، وكان معجباً منذ الصغر بحياة ومقاتلي الكريلا، وخلق عدم تمكنه من التحدث بحرية بلغته الأم تناقضات ضد الذهنية العنصرية في شخصيته خلال دراسته في مدارس النظام، ورأى خلال مدة قصيرة الضغوطات والممارسات التي ينتهجها النظام، لذلك اشتد غضبه أكثر، وفهم بشكل أكثر حقيقة النظام الرأسمالي وقومية الدولة مع مرور الوقت، وازداد فضوله وإعجابه يوماً بعد يوم بحركتنا، ووسع خلال فترة شبابه أبحاثه أكثر وأراد التعرّف أكثر على نضالنا عن كثب، وجعل المقاومة الأسطورية بقيادة كريلا حرية كردستان مصدراً للقوة، وأراد خلال هذه الفترة أن يساهم في إعالة عائلته أيضاً، وعمل في العديد من الأعمال المختلفة وأصبح بشخصيته المكافحة والواعية محبوباً لدى محيطه، وسنحت له الفرصة خلال ذهابه إلى الجامعة للتعرف أكثر على نضالنا التحرري، وأدرك أنه لا يمكن للنظام الحالي أن يلبي مطلبه من أجل الحرية التي كان يتوق إليها، وعندما رأى التضحيات العظيمة والفدائية التي قدمها مقاتلو الحرية الذين هم أمل شعبنا ضد الظلم الممارس في الأجزاء الأربعة لكردستان، أدرك أن خط المقاومة الذي سيتبعه، وقرر خلال الفترة التي كثفت فيها دولة الاحتلال التركي هجماتها وردت الكريلا بمقاومة تاريخية على المحتلين، مثل كل شاب كردي يصرّ في حياة كريمة، الانضمام لصفوف الكريلا، ورفض جميع فرص الاستغلال للنظام الرأسمالي، وتخلى عن الدراسة في الجامعة واتجه للجبال المقدسة أرض كريلا.

وانضم رفيقنا عام 2019 من شرق كردستان لصفوف النضال واتخذ خطوته الأولى تجاه الحياة التي كان معجباً بها، وتعلم حياة الكريلا خلال فترة وجيزة من خلال تأثره بالإرادة القوية للكريلا والعلاقات الرفاقية، والتحق بتدريبات المقاتلين الجدد، وأصبح برغبته في التعلم ومشاركته الحماسية مقاتلاً نموذجياً، وأراد فهم قائدنا أكثر خلال فترة التدريب وتنفيذ ما تعلمه، ووضع المبادئ الأساسية بهذا الشكل للسير دون تردد على الخط الآبوجي، وأحدث بالمعلومات التي تلقاه في التدريبات الإيديولوجية وأيضاً العسكرية  تغييرات مهمة في شخصيته، وقيّم تدريبات الحزب كفرصة لخلق ذاته من جديد وأراد أن يصبح الرد لمرحلة الحرب، وأنهى بهذا تدريبه بنجاح، وذهب رفيقنا الذي كان يريد أن يستجيب لمتطلبات الوقت في ساحات الحرب، إلى ساحات النشاط العملي وسنحت له الفرصة لتنفيذ ما تعلمه خلال مرحلة التدريب، وانجز بفضل شخصيته الفدائية والمكافحة جميع مهماته بنجاح، وأصبح مصدراً للقوة والمعنويات بالنسبة لجميع رفاقه، وملئ رفيقنا دليل الذي كان يُعرف باهتماماته بالقراءة وإجراء الأبحاث كل لحظة من حياته بالنضال، وأراد الاستفادة من التجارب العظيمة لرفاقه، ويصبح مقاتل كريلا محترف، حيث احترف حياة الكريلا والجبل خلال مدة قصيرة، كما كان مدركاً أنه الحداثة الرأسمالية تجعل من الإنسان مجرد سلعة، وتجبره لحياة العبودية، وقرأ وجهات وأبحاث القائد في فرصة سانحة، وبذل جهداً للتعمق في فلسفته للحياة، وبذل جهد أكبر كلما التقى وتعرف على الفدائيين الآبوجيين أو علم بارتقائهم ضمن صفوف النضال وأصبحوا أمل ومنارة للشعوب المضطهدة، ليصبح جديراً برفاقه، واقترح الذهاب إلى ساحات الحرب العنيفة لتصعيد إرث النضال لرفاقه الشهداء وتوجيه ضربات عنيفة للعدو، وجسّد ميزات المقاتل الآبوجي في شخصيته واستعد لجميع المهمات الصعبة وصعّد بادعائه ورغبته في خوض النضال كل يوم، ونفذ رفيقنا الذي تحرك وفق روح الوقت جميع المهمات التي أًسندت له لتحقيق أحلام رفاقه الشهداء، وترك لرفاقه إرث نضال لا يمكن نسيانه.

بذل رفيقنا دليل بمهارته الإيديولوجية وفنه العسكري جهد في العديد من النشاطات والأعمال، ونفذ جميع مهماته بجدية كبيرة، واستشهد في 7  كانون الثاني 2021 في مناطق الدفاع المشروع إثر هجوم شنّه جيش الاحتلال التركي، ستبقى ذكرى رفيقنا دليل الذي عُرف بروحه الرفاقية العميقة، وموقفه الواضح على الخط الآبوجي حية دائماً، ونحن كـ رفاقه، نجدد عهدنا بأننا سنتوج إرث النضال الذي تركه لنا بالنصر، وننحني بكل امتنان واحترام إجلالاً أمام ذكرى جميع شهداء الحرية.

 

22 أبريل / نيسان 2025

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي