إلى الإعلام والرأي العام!
ارتقت المقاتلة العزيزة لنضال حرية المرأة رفيقتنا هيفيدار في 12 آب 2024 في منطقة كارى لمرتبة الشهادة.
تركت المقاتلة الفدائية في خط المرأة الحرة الرفيقة هيفيدار كمقاتلة آبوجية مخلصة لقيم الحرية أثراً عظيماً لا يمكن إزالته أبداً في تاريخ نضالنا، كفرد من عائلة بدوية حافظت على جوهرها العميق من خلال تخفيف العبء من على كاهل رفاقها وأصبحت بموقفها المثالي قدوة لجميع رفاقها.
أثّر استشهاد رفيقتنا هيفيدار بشكل كبير علينا حيث كانت مقاتلة ناجحة ضمن وحدات المرأة الحرة ـ ستار وذات مقاومة أسطورية، ونعاهد بصفتنا رفاقها بأننا سنحقق بالتأكيد حلم رفيقتنا هيفيدار في كردستان حرة وقائد حر، ونتوج نضالها بالنصر، ونتقدم في البداية بالتعازي لعائلة رفيقتنا هيفيدار العزيزة وعموم الشعب الكردستاني الوطني.
المعلومات المفصلة عن سجل رفيقتنا الشهيدة هي كالتالي:
|
الاسم الحركي: هيفيدار برخدان كوجر الاسم والنسبة: حسينة تكين مكان الولادة: آمد اسم الأم -الأب: حُسرة -علي تاريخ ومكان الاستشهاد: 12 آب 2024/ كارى
|
هيفيدار برخدان كوجر – حسينة تكين
وُلدت رفيقتنا هيفيدار في كنف عائلة وبيئة وطنية تعود بأصولها إلى مدينة سيرت التابعة لناحية فارقين في آمد، تنحدر رفيقتنا من عائلة بدوية، وترعرعت في بيئة عائلية ومحيط اجتماعي ذي طابع وطني قوي، وكان لهذه النشأة دور كبير في ترسيخ روح الانتماء الوطني في داخلها، ونظراً لوطنية محيطها والانضمام القريب من عائلتها ضمن حركتنا تعرّفت رفيقتنا في سن مبكرة على حزبنا وأُعجبت به، وكانت عائلة رفيقتنا ذات ثقافة قوية في التنقل (الترحال)، لكنها أُجبرت للنزوح إلى أضنه نتيجة الضغوطات والممارسات التي مارستها الدولة بحقهم، ولهذا السبب كانت رفيقتنا دائماً بحسرة رؤية جبال كردستان، وكان انتباهها دائماً على جبال كردستان، وأرادت أن تصبح مقاتلة في صفوف الكريلا، تأثرت كثيراً باستشهاد مقاتلي الكريلا، وازدادت تناقضاتها خلال ذهابها لمدة لمدارس النظام حيث هو عُش عمليات الانحلال والاستيعاب والانقطاع عن الجوهر، ودخلت مثل كل شاب/ة كردية في تساؤلات تجاه الحرب في كردستان والظلم الذي تمارسه الدولة التركية، كانت تدرك أن النظام يحوّل المرأة إلى سلعة ويحصرها في الزوايا، ولهذا كانت مندهشة من المقاتلات اللواتي يقُدنَ النضال، تأثرت بشدة بنضال مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار اللاتي كنّ يحاربنَ على خط المرأة الحرة ويوجهنّ ضربات عنيفة للعدو، وازدادت علاقتها وإعجابها بحياة الكريلا أكثر كلما رأت ما تستطيع المرأة الحرة فعله، لم تقبل رفيقتنا أبداً العلاقات الرجعية والمتخلفة التي ينتهجها النظام، وأظهرت موقفاً ثورياً، وكثفت أبحاثها خلال فترة دراستها في الثانوية، وفضّلت الانضمام إلى صفوف الحرية وعمّقت أبحاثها في هذا الاتجاه، في وقت كانت تنتشر فيه حرب الشعب الثورية في كردستان، ووضعت الفرص التي منحتها الحداثة الرأسمالية جانباً، وأصبحت دائماً ذات وعي ورد فعل ضد ممارسات النظام في العبودية والإذلال، وآمنت بأن النضال الحقيقي يوجد ضمن صفوف الكريلا، وآمنت أن الجواب على تناقضاتها وتساؤلاتها يكمن في اتخاذ قرارات راديكالية ضد النظام، وقررت الانضمام إلى صفوف نضال حرية كردستان.
انضمت رفيقتنا هيفيدار عام 2011 إلى صفوف الكريلا، وبقيت لفترة قصيرة في ساحة شمال كردستان، وذهبت فيما بعد إلى مناطق الدفاع المشروع ، وتأثرت كثيراً بالعلاقات الدافئة بين الرفاق ضمن صفوف الكريلا، وشاركت في تدريب المقاتلين الجدد وتأقلمت مع حياة الكريلا خلال فترة وجيزة، وأحدثت بالتدريبات التي تلقتها تغييرات جذرية في شخصيتها، وطوّرت نفسها من الناحية العسكرية والأيديولوجية، تعمّقت في تاريخ الحزب وتاريخ المرأة، وبذلت جهداً عظيماً لفهم نضال حرية كردستان أكثر، وأصبحت بفضل رغبتها في التعلّم وإلحاحها في التدريب لتوجيه ضربات عنيفة للعدو، خبيرة خلال فترة قصيرة في الدروس العسكرية، وذهبت بعد إنهائها تدريبها بنجاح كمقاتلة كريلا ناجحة وخبيرة، إلى ساحات الممارسة العملية واكتسبت أولى تجاربها هناك، وسنحت لها الفرصة لأن تصبح كريلا في الجبال التي كانت تحلم بها، وشاركت بروح معنوية عالية في جميع المهام، وقضت كل لحظاتها بالتدريب، وحاولت أن تكون داعمة لرفاقها وأخذت مكانها في قلوبهم، شاركت رفيقتنا هيفيدار خلال التي فترة شنّت فيها مرتزقة داعش هجوماً واسعاً ضد الشعوب المضطهدة، وخصوصاً ضد شعبنا الذي كان يواجه خطر الإبادة، في حملات التعبئة الروحية التي أطلقتها حركتنا، وذهبت إلى روج آفا، ولم تتردد للحظة في تحمل مسؤولياتها، وانضمت بفعالية إلى المقاومة ضد داعش، ورغم إصابتها لم تنسحب من خطوط المواجهة الأمامية، واقترحت الذهاب إلى مناطق الدفاع المشروع لمواجهة العمليات التي أطلقتها دولة الاحتلال التركي بهدف تصفية حركتنا، والتحقت بأكاديميات المرأة لتتعمق أكثر في المجال الأيديولوجي والعسكري، وقيمت مراحل الحرب خلال هذه المرحلة، وعاشت أبحاث عميقة للرد على هجمات الاحتلال، وخطت رفيقتنا هيفيدار خطوات واثقة وحاسمة ضمن خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، أصرت على إتمام تدريبها، وتوجهت إلى الجبهات التي تشهد معارك عنيفة، وكانت تتعامل رفيقتنا كمناضلة نموذجية في صفوف وحدات المرأة الحرة ـ ستار بفضل نجاحها العسكري وخبرتها الأيديولوجي بحساسية وجدية عالية مع كل مهمة تولتها.
أخذت رفيقتنا هيفيدار حتى لحظة استشهادها بقرارها الحازم في نضال حرية شعبنا مكانها في تاريخ شعبنا المشرف، وتركت خلفها إرثاً من الرفاقية لا يُنسى، نجدد عهدنا مرةً اخرى بأننا سنخلّد ذكرى رفيقتنا التي استشهدت في 12 آب 2024 في منطقة كارى نتيجة لهجوم شنتها دولة الاحتلال التركي.
2 مايو / أيار 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي