ولدت رفيقتنا آلفتريا هامبي (أفا ماريا شتيغر) في كنف عائلة ديمقراطية في بلدة ميمينغين في ألمانيا، ونشأت وترعرعت في ظل حكم الرأسمالية
لكنها رفضت حياة الحرية الزائفة وبدأت بعمليات بحث عن حياة جديدة وحقيقية، كامرأة، لم تتقبل آلفتريا هامبي الدور الزائف الذي لا معنى له والمفروض على النساء، وبفضل دراساتها شاركت في العديد من الحركات والفعاليات الداعمة للمرأة، لكن على الرغم من ذلك؛ لم تكن هذه الحركات والأنشطة التي كان لها جوانبها النظرية الخاصة بالنسبة لرفيقتنا، حلاً لأبحاثها وتساؤلاتها.
تعرفت آلفتريا على تاريخ الكرد ونضالهم من خلال الكرد الذين هاجروا إلى ألمانيا بسبب هجمات الدولة التركية، ومن خلال تعمقها في البحث والدراسة وجهت انتباهها واهتمامها إلى أفكار القائد عبد الله أوجلان.
وجدت رفيقتنا الإجابات التي كانت تبحث عنها في أفكار القائد اوجلان، وتأثرت بشكل كبير بالنضال التاريخي في كردستان ولذلك قررت الانضمام الى صفوف الحرية.
بعد أن بدأت الثورة التي قادتها النساء في روج آفا، توجهت إلى هذا المكان بحماس كبير، استطاعت أن تأخذ مكانة مرموقة في صفوف وحدات حماية المرأة وقاتلت بشجاعة ضد عناصر داعش الإرهابي وناضلت ضد الهجمات التي شنتها الدولة التركية.
وبعد مسيرتها الكفاحية الرائعة في روج آفا، انضمت رفيقتنا الى صفوف الكريلا عام 2018 وتأثرت بشدة بالعلاقات الحياتية والرفاقية القوية التي رأتها في صفوف حزب العمال الكردستاني.
كانت رفيقتنا بارعة في التدريب الإيديولوجي والعسكري، وتقدمت كثيراً في هذا المجال، واستطاعت أن تدير أول ممارساتها الناجحة في كارى، رفيقتا آلفتريا التي كانت فدائية ومجتهدة، منحت بشخصيتها الأخلاقية والحماسية القوة لرفاقها دوماً.
آمنت رفيقتنا آلفتريا أن الحرب التي يخوضها مقاتلو الكريلا ليست فقط حرب الكرد، بل هي حرب كل الشعوب المضطهدة وخاصة حرب النساء، ولهذا السبب أصبحت مقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار التي أصبحت إرادتها حلاً لكل المشكلات التي واجهتها.
ونتيجة للهجمات الاحتلالية التي شنتها الدولة التركية، ارتقت رفيقتنا آلفتريا إلى مرتبة الشهادة في 25 تشرين الثاني عام 2019 في كارى.
رفاق الدرب