إلى الإعلام والرأي العام!
استشهد رفيقنا فدكار شنكالي في عام 2019 في هجوم لاحتلال الترك على مناطق الدفاع المشروع، نستذكر رفيقنا فدكار بكل تقدير واحترام، وفي شخصه، نجدد عهدنا لجميع شهداء الحرية بتحقيق النصر.
شعبنا الإيزيدي، ورغم 74 إبادة عبر التاريخ، أدار ظهره لجبل شنكال وحافظ على وجوده، وباعتبارها الخلية الجذرية للكرديّة، أصبحت رمزًا لكل مقاومات شعبنا عبر التاريخ، يمثل شعبنا الإيزيدي اللغة والثقافة والمعتقد الأكثر أصالة ونقاءً بين الشعب الكردي، أصر على هذه الخصائص وأحبط جميع هجمات الإبادة للمحتل والمتعاونون معه، حقق شعبنا الإيزيدي ذلك بفضل آلاف من أبنائه الشجعان ورأوا أن بناء حياة حرة وبحماية وإيزيدخان التي هي إرث الشهداء، هو وظيفتهم الرئيسية.
لقد شعر الابن الغالي لشعبنا الإيزيدي، الرفيق فدكار، بكل آلام وواقع الإبادة، ولذلك شعر بالمسؤولية تجاه شعبنا وشارك في النضال من أجل الحرية، كان هدفه الوحيد هو الانتقام للإبادة والمجازر التي ارتُكبت ضد شعبنا وخلق الفرصة لشعبنا الإيزيدي لأن يعيش حياة حرة وآمنة، لقد احتل الرفيق فدكار مكانة في قلوب جميع أبناء شعبنا من خلال نضاله واستشهاده، إن شعبنا الإيزيدي، الذي لديه مناضلين أكفاء مثل الشهيد فدكار، واصل الدفاع عن الحياة الحرة في كل المجالات بقيادة شهدائنا الأبرار، وهزم خطر الإبادة، ولذلك استخدم شعبنا كل استشهاد حصل كذريعة لنضال أكبر، وبهذا الموقف أظهر مرة أخرى ما يجب أن يكون عليه الموقف الوطني.
أنا واثق بأن العائلة العزيزة للرفيق فدكار سوف تقدّر هذه الشهادة وتصعد من نضالها، نعزي بداية عائلة رفيقنا الكريمة، كما نعزي عموم شعبنا الكردستاني الوطني.
المعلومات المفصلة حول سجل رفيقنا فدكار شنكالي هي كالتالي:
|
الاسم الحركي: فدكار شنكالي الاسم والكنية: فاروق شرف قاسم مكان الولادة: شنكال اسم الأم والأب: نعام ـ شرف مكان وتاريخ الاستشهاد: 2019 / مناطق الدفاع المشروع |
فدكار شنكالي – فاروق شرف قاسم
وُلِد رفيقنا فدكار في شنكال في عائلة تبنت أهم القيم والخصائص الأساسية لشعبنا الإيزيدي، لقد نشأ حسب جوهره، درس رفيقنا لمدة عشر سنوات، واكتسب مستوى معينًا من المعرفة، وفهم الأحداث من حوله، لقد نشأ رفيقنا وانتبه إلى هجمات الإبادة والجازر ضد شعبنا الإيزيدي منذ صغره، في هذا الصدد أصبح لديه وعي، ولكن بسبب دم امتلاك شعبنا الإيزيدي في شنكال للإدارة الذاتية والتنظيم الذاتي، ولم يكن مشاركاً عملياً في أي أنشطة سياسية واجتماعية، هاجم مرتزقة داعش شنكال في عام 2014، هربت القوات التي كانت تدعي حماية شعبنا الإيزيدي دون أن تنظر إلى الوراء، وتركت شعبنا دون حماية، ثم حدثت المجازر والأحداث اللاإنسانية، وهذا هو السبب الذي جعل رفيقنا فدكار يخوض في تحقيقات معمقة، تم قتل الآلاف من شعبنا الإيزيدي، واختطاف الآلاف من النساء والأطفال وبيعهم في سوق العبيد، وهذا ما جعل رفيقنا فدكار يشعر بغضب شديد تجاه المرتزقة والقوى المتحالفة معهم، في مواجهة هجمات الابادة، توجه المقاتلون الآبوجيين إلى شنكال بشجاعة كبيرة وتصميم ودافعوا عن شعبنا، وكما هو حال كل أبناء شعبنا الإيزيدي، أثار هذا الشيء آمال الرفيق فدكار، إن المناضلين الآبوجيين الذين لم يعرفوهم قط، ضحوا بأنفسهم من أجل حماية شعبنا وحريته ولم يتراجعوا قط عن التضحية بالنفس، لقد تأثر رفيقنا بهذا الأمر كثيراً وفكّر كشاب إيزيدي، بأن عليه أيضاً أن يقوم بمسؤولياته تجاه شعبنا، على هذا الأساس أجرى البحث كالعديد من أفراد عائلته وقرر الانضمام إلى صفوف المقاومة.
على هذا الأساس انضم رفيقنا فدكار إلى صفوف المقاومة وشعر بأنه محظوظ بأن يناضل إلى جانب شهدائنا العظام مثل الشهيد عكيد جفيان والشهيد دلشير هركول والشهيد ممو ميردين، حيث أتخذ رفيقنا هؤلاء القادة العظام دوماً كقدوة له، مع التدريب الأولي الذي تلقاه، اكتسب خبرة عسكرية، وتعمق في فلسفة القائد آبو، شرع في مهمة غرس خصائص النضال في شخصيته، وأكد رفيقنا فدكار أن الانتقام للإبادة ضد شعبنا الإيزيدي كان هدفه الأعظم، ولذلك أصر على المشاركة في العمليات ضد المرتزقة، وبفضل مستواه العسكري وانخراطه الصادق، اكتسب ثقة جميع رفاقه، شارك رفيقنا في العديد من العمليات لتحرير شنكال وعبّر عن غضبه ضد العدو على أرض الواقع، بالرغم من أنه لم يكن لديه الكثير من الخبرة القتالية، إلا أنه شارك في العمليات بشجاعة وحقق الانتصار، أصبح رفيقنا أكثر ثقة بنفسه مع كل يوم كان يمر، من ناحية شارك رفيقنا في الحملات من أجل حرية شعبنا، ومن ناحية أخرى، أسس في شخصه قوة وطاقة لا مثيل لها، أظهر مستوى وعيه في كل ميادين الحياة، وأصبح قدوة لرفاقه، لقد اكتسب رفيقنا فدكار التجارب الفكرية والعسكرية والتنظيمية والحياتية لسنوات من المقاتلين الآبوجيين وتأثر بموقفهم في الحياة، وهذا كان حجة له لتصعيد نضاله، في الوقت نفسه، طوّر رفيقنا نفسه بناءً على مرافعات القائد آبو، ورأى نفسه مسؤولاً بشأن مسألة حرية الشعب الكردي، في هذا المجال، أراد الرفيق فدكار أن يناضل في العديد من المناطق في كردستان كثائر خبير ومحترف، وآمن بأن هذا سيتحقق ضمن صفوف الكريلا، على هذا الأساس توجّه رفيقنا إلى جبال كردستان، وبفضل التدريب الذي تلقاه أصبح مقاتلاً آبوجياً وبفضل التدريب الذي تلقاه، أدرك أن خطر الإبادة ضد شعبنا الإيزيدي لن يسجل في التاريخ إلا من خلال النضال الموحد للشعب الكردي، ولذلك كثف نضاله أكثر، لقد عرف رفيقنا فدكار أنه من خلال انضمامه إلى صفوف حزب العمال الكردستاني أصبح قدوة لجميع الشباب الإيزيديين، وكما هو اسمه في الحياة، فقد أصبح ذو موقف فدائي.
لقد ترك رفيقنا أثراً عميقاً في نفس كل رفيق من خلال تواضعه وصدقه، وقد استشهد نتيجة هجوم لدولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، الرفيق فدكار سيقودنا دائماً من خلال نضاله واستشهاده، نجدد عهدنا بمواصلة تحقيق حلم الرفيق فدكار في " قائد حر، وكردستان حرة، وإيزيدخان حرة.
10 فبراير/شباط 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي